وزير الخارجية القطرية يعترف في حديث لقناة فوكس الأمريكية:
أبلغنا حماس بأنه لا نية لدي إسرائيل
لمهاجمة غزة أو المساس بالمقاومة!
قلت للإدارة الأمريكية
سوف أسحب القوات التي تحرس قواعدكم في قطر!
تســـاؤل: هل استخدمت قطر لخديعة حماس
وتضليلها قبل ساعات من العدوان؟!
أبلغنا حماس بأنه لا نية لدي إسرائيل
لمهاجمة غزة أو المساس بالمقاومة!
قلت للإدارة الأمريكية
سوف أسحب القوات التي تحرس قواعدكم في قطر!
تســـاؤل: هل استخدمت قطر لخديعة حماس
وتضليلها قبل ساعات من العدوان؟!
تحليل إخباري-أحمد موسي:
حمد بن جاسم
في الوقت الذي تهاجم فيه إسرائيل الفلسطينيين في غزة, خرج وزير الخارجية القطرية الشيخ حمد بن جاسم, بمفاجأة مثيرة ـ لم تقترب منها قناة الجزيرة ـ إذ أجري مقابلة مع قناة فوكس الأمريكية قبل عدة أيام, واعترف الوزير القطري بإرادته بأن وفدا إسرائيليا التقاه قبل الحرب مع وفد قطري رفيع المستوي في واشنطن,
وكانت الإدارة الأمريكية حاضرة هذا الاجتماع, وجاء فيه: إنه لا نية جدية لدي إسرائيل لمهاجمة غزة أو المساس بحركة حماس, وقال الشيخ حمد بن جاسم: مما دعانا إلي إبلاغ ذلك لحماس بهدف طمأنتها, وبالتالي الحفاظ علي هدوئها الذي أبدته قبل الهجوم, وهدد: قطر قد تسحب قواتها المكلفة بحراسة القاعدة العسكرية الأمريكية في سيلة الحارثية الجاثمة علي الأراضي القطرية.
هذا الاعتراف القطري بالصوت والصورة, يضع المسئولين القطريين علي المحك في دورهم الخطير في التورط مع إسرائيل في الهجوم علي غزة, سواء بالتواطؤ في خديعة وتضليل حماس, بعد استخدام قطر من جانب إسرائيل وإبلاغها بذلك الموقف العكسي قبل ساعات من الهجوم علي غزة.
والاعتراف القطري من وزير الخارجية حول احتضان بلاده أكبر قاعدة أمريكية في الشرق الأوسط, يؤكد الدور الذي تلعبه تلك القاعدة في تهديد الدول وانطلاق المقاتلات لضرب الأهداف في البلدان المجاورة, وهو ما حدث في الغزو الأمريكي للعراق عام2003, فقد سمحت قطر بانطلاق الطائرات الأمريكية من داخل أراضيها بعكس السعودية التي رفضت هذا أو حتي استخدام الأجواء الجوية خلال طلعات الطائرات, وخلال الأيام الماضية وطبقا لدبلوماسيين غربيين,
فإنه جري نقل أسلحة متطورة وقنابل ذكية وفوسفورية من قاعدتي العديد وسيلة الحارثية إلي إسرائيل, وأن هذه النوعية من الأسلحة استخدمت في ضرب الأنفاق والمنازل في غزة, كما أن تدريبات عسكرية أمريكية جرت الفترة الماضية لشن هجوم عسكري. وحسب الدبلوماسيين الغربيين; فإن ضرب أهداف داخل إيران, لابد من انطلاق الطائرات الأمريكية من قاعدتها في قطر, لكي تضرب نحو10 أهداف في إيران في توقيت واحد وتشمل: مفاعل أصفهان الذي تتم فيه تنقية اليورانيوم لتحويله إلي غاز وتبريده لكي يصبح صلبا, ومركز ناتانز وتستخدم فيه أجهزة الطرد المركزي, وجيهان
الذي ينتج فيه اليورانيوم, ومصنع أردكان وتتم فيه تنقية اليورانيوم أو ما يعرف بالكعكة الصفراء, وبوشهر الذي قامت روسيا ببنائه وهو مفاعل للماء الخفيف, وآراك وهو مفاعل لأبحاث الماء الثقيل, وخوزستان التي يجري بناء مفاعل بها.
ويتطلب ضرب هذه الأهداف انطلاق الطائرات من منطقة قريبة من إيران وإمكان العودة إليها بعد تنفيذ مهامها, وتأتي أهمية قطر حسبما وصف الكاتب الأمريكي وليم أركن بقوله: قطر تستضيف أهم بنية تحتية عسكرية أمريكية في عموم المنطقة وبها يوجد المقر الميداني للقيادة العسكرية المركزية للمنطقة الوسطي من العالم, إلي جانب القيادة الجوية العسكرية المركزية الأمريكية ومقرها قاعدة العديد التي تضم أفخر المدرجات, ويوجد بها27 مبني لتخزين الآليات والأسلحة والذخائر.
وفي تقرير بحثي صدر قبل نهاية العام الماضي عن مركز جلوبال ريسيرش لأبحاث العولمة لشبكة القواعد الأمريكية العريضة في العالم, والاستعانة بموقع جوجل علي الإنترنت ومنه تظهر صور التقطتها الأقمار الصناعية لمخازن الأسلحة في قاعدة العديد, وأماكن حفظ المعدات والآليات, ومعسكر أمريكي بمطار الدوحة الدولي, ومعسكر السيلية, وقاعدة أم سعيد للتزويد والتموين.
تعيين ضابط أمريكي
داخل قناة الجزيرة
لم تقترب قناة الجزيرة من هذه القاعدة الأمريكية الجاثمة علي الأراضي القطرية, كما لم تتناول حديث وزير الخارجية حمد بن جاسم الذي كشف وفضح حقيقة الموقف القطري من مصر وهي محاولة للتغطية علي اعترافات الوزير القطري أو سقطته التي تفقد القناة مصداقيتها, وأنها فضحت دورها في الانقسام العربي,
وربما كانت الصدمة نفسها التي تعرض لها موظفو الجزيرة مع متابعة تصريحات الشيخ حمد بن جاسم, وهو الرجل نفسه الذي صدم كل العاملين في تلك القناة ـ المنحازة في توجهاتها ـ عندما وقع قرارا بتعيين ضابط بقوات المارينز ليلتحق بالعمل في الجزيرة وهذا الضابط هو النقيب جوش راشنغ المولود في24 يوليو عام72 بولاية تكساس, وكانت مهمته كضابط اتصال بين القوات الأمريكية وقناة الجزيرة منذ الحرب علي العراق, ونشر هذا الخبر في مختلف الصحف الأمريكية ومنها نيويورك تايمز وحمل عنوانها من قوات المارينز الأمريكية.. إلي قناة الجزيرة القطرية,
وكانت مهمة الضابط الأمريكي مراجعة جميع المعلومات والصور التي تخص قواته قبل أن تعرضها قناة الجزيرة, وصدمة موظفي الجزيرة ليس لتعيين ضابط أمريكي يراقب عملهم, فهم اعتادوا علي هذا الأمر يوم الحكم بالسجن علي زميلهم تيسير علوني مراسلهم السابق في أفغانستان, وهو ما ألقي بعلامات الاستفهام عن الجهة التي تكون قد سلمت علوني وأبلغت عنه قبل مغادرته إسبانيا.
نقلا عن جريدة الاهرام ...
الاربعاء 14/1/2008 العدد 44599
____________________________
هذا الاعتراف القطري بالصوت والصورة, يضع المسئولين القطريين علي المحك في دورهم الخطير في التورط مع إسرائيل في الهجوم علي غزة, سواء بالتواطؤ في خديعة وتضليل حماس, بعد استخدام قطر من جانب إسرائيل وإبلاغها بذلك الموقف العكسي قبل ساعات من الهجوم علي غزة.
والاعتراف القطري من وزير الخارجية حول احتضان بلاده أكبر قاعدة أمريكية في الشرق الأوسط, يؤكد الدور الذي تلعبه تلك القاعدة في تهديد الدول وانطلاق المقاتلات لضرب الأهداف في البلدان المجاورة, وهو ما حدث في الغزو الأمريكي للعراق عام2003, فقد سمحت قطر بانطلاق الطائرات الأمريكية من داخل أراضيها بعكس السعودية التي رفضت هذا أو حتي استخدام الأجواء الجوية خلال طلعات الطائرات, وخلال الأيام الماضية وطبقا لدبلوماسيين غربيين,
فإنه جري نقل أسلحة متطورة وقنابل ذكية وفوسفورية من قاعدتي العديد وسيلة الحارثية إلي إسرائيل, وأن هذه النوعية من الأسلحة استخدمت في ضرب الأنفاق والمنازل في غزة, كما أن تدريبات عسكرية أمريكية جرت الفترة الماضية لشن هجوم عسكري. وحسب الدبلوماسيين الغربيين; فإن ضرب أهداف داخل إيران, لابد من انطلاق الطائرات الأمريكية من قاعدتها في قطر, لكي تضرب نحو10 أهداف في إيران في توقيت واحد وتشمل: مفاعل أصفهان الذي تتم فيه تنقية اليورانيوم لتحويله إلي غاز وتبريده لكي يصبح صلبا, ومركز ناتانز وتستخدم فيه أجهزة الطرد المركزي, وجيهان
الذي ينتج فيه اليورانيوم, ومصنع أردكان وتتم فيه تنقية اليورانيوم أو ما يعرف بالكعكة الصفراء, وبوشهر الذي قامت روسيا ببنائه وهو مفاعل للماء الخفيف, وآراك وهو مفاعل لأبحاث الماء الثقيل, وخوزستان التي يجري بناء مفاعل بها.
ويتطلب ضرب هذه الأهداف انطلاق الطائرات من منطقة قريبة من إيران وإمكان العودة إليها بعد تنفيذ مهامها, وتأتي أهمية قطر حسبما وصف الكاتب الأمريكي وليم أركن بقوله: قطر تستضيف أهم بنية تحتية عسكرية أمريكية في عموم المنطقة وبها يوجد المقر الميداني للقيادة العسكرية المركزية للمنطقة الوسطي من العالم, إلي جانب القيادة الجوية العسكرية المركزية الأمريكية ومقرها قاعدة العديد التي تضم أفخر المدرجات, ويوجد بها27 مبني لتخزين الآليات والأسلحة والذخائر.
وفي تقرير بحثي صدر قبل نهاية العام الماضي عن مركز جلوبال ريسيرش لأبحاث العولمة لشبكة القواعد الأمريكية العريضة في العالم, والاستعانة بموقع جوجل علي الإنترنت ومنه تظهر صور التقطتها الأقمار الصناعية لمخازن الأسلحة في قاعدة العديد, وأماكن حفظ المعدات والآليات, ومعسكر أمريكي بمطار الدوحة الدولي, ومعسكر السيلية, وقاعدة أم سعيد للتزويد والتموين.
تعيين ضابط أمريكي
داخل قناة الجزيرة
لم تقترب قناة الجزيرة من هذه القاعدة الأمريكية الجاثمة علي الأراضي القطرية, كما لم تتناول حديث وزير الخارجية حمد بن جاسم الذي كشف وفضح حقيقة الموقف القطري من مصر وهي محاولة للتغطية علي اعترافات الوزير القطري أو سقطته التي تفقد القناة مصداقيتها, وأنها فضحت دورها في الانقسام العربي,
وربما كانت الصدمة نفسها التي تعرض لها موظفو الجزيرة مع متابعة تصريحات الشيخ حمد بن جاسم, وهو الرجل نفسه الذي صدم كل العاملين في تلك القناة ـ المنحازة في توجهاتها ـ عندما وقع قرارا بتعيين ضابط بقوات المارينز ليلتحق بالعمل في الجزيرة وهذا الضابط هو النقيب جوش راشنغ المولود في24 يوليو عام72 بولاية تكساس, وكانت مهمته كضابط اتصال بين القوات الأمريكية وقناة الجزيرة منذ الحرب علي العراق, ونشر هذا الخبر في مختلف الصحف الأمريكية ومنها نيويورك تايمز وحمل عنوانها من قوات المارينز الأمريكية.. إلي قناة الجزيرة القطرية,
وكانت مهمة الضابط الأمريكي مراجعة جميع المعلومات والصور التي تخص قواته قبل أن تعرضها قناة الجزيرة, وصدمة موظفي الجزيرة ليس لتعيين ضابط أمريكي يراقب عملهم, فهم اعتادوا علي هذا الأمر يوم الحكم بالسجن علي زميلهم تيسير علوني مراسلهم السابق في أفغانستان, وهو ما ألقي بعلامات الاستفهام عن الجهة التي تكون قد سلمت علوني وأبلغت عنه قبل مغادرته إسبانيا.
نقلا عن جريدة الاهرام ...
الاربعاء 14/1/2008 العدد 44599
____________________________