اتهم منتقدون الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الاحد بخذلان شعبه عندما خضع للضغط الامريكي لتأجيل اتخاذ اجراء بشأن تقرير للامم المتحدة ينتقد الهجوم الاسرائيلي في غزة.
رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) -
ووافقت السلطة الفلسطينية في جنيف يوم الجمعة على ارجاء التصويت في مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة على قرار ينتقد عدم تعاون اسرائيل مع تحقيقات محكمة جرائم الحرب التابعة للامم المتحدة التي قادها القاضي الجنوب أفريقي ريتشارد جولدستون. وكان المجلس سيرسل تقرير جولدستون أيضا الى مجلس الامن.
وأدانت حركة حماس الاسلامية التي تسيطر على قطاع غزة عباس لكن الرئيس والسلطة الفلسطينية واجهوا غضب معلقين من الضفة الغربية وانتقادات من داخل حركة فتح التي يتزعمها عباس.
وقال شعوان جبارين الذي يرأس مؤسسة (الحق) لحقوق الانسان في رام الله ان عباس خسر الكثير بهذا التصرف وقال انه حتى الرجل العادي في الشارع يعتقد أن عباس تخلى عن حقوق الضحايا وتخلى عن ملاحقة جرائم الحرب الاسرائيلية.
وقال محتجون انهم سيخرجون في مسيرة يوم الاثنين.
ونشرت مجموعة من 14 جماعة حقوق انسان بيانا أدان الموافقة على التأجيل وتعهد بالسعي "للعدالة".
وقالت الولايات المتحدة ان من مصلحة استئناف عملية السلام بين عباس واسرائيل أن يمنح مجلس حقوق الانسان اسرائيل وحماس وقتا أطول لتنفيذ توصيات جولدستون ليبدأ الطرفان تحقيقات ذات مصداقية في جرائم حرب محتملة وقعت في حرب يناير كانون الثاني.
ويقول الفلسطينيون ان أكثر من 900 من بين 1400 قتيل قتلوا في غزة كانوا من المدنيين. بينما خسرت اسرائيل التي ترفض هذه الارقام عشرة جنود وثلاثة مدنيين خلال الهجوم الذي استمر ثلاثة أسابيع والذي قالت انها شنته بهدف وقف اطلاق الصواريخ من غزة التي عطلت الحياة في المدن الاسرائيلية المجاورة.
وقال وزير خارجية عباس رياض المالكي ان السلطة الفلسطينية وافقت على تأجيل تصويت قد يؤدي الى تحويل مجلس الامن الدولي اسرائيل وحماس الى المحكمة الجنائية الدولية حتى مارس اذار. ورفضت اسرائيل التقرير ووصفته بأنه منحاز.
____________________________